في الفترة الأخيرة، رجعت تنتشر فكرة المطاعم الإيرانية بالرياض بعد انقطاع طويل استمر لسنين. الكباب الإيراني مع الرز بالزعفران يعتبر من أشهر الأطباق الفارسية اللي يحبها كثير من الناس. بهالمقالة، راح أتكلم عن أحدث وأحسن المطاعم الإيرانية بالرياض من وجهة نظري، وطبعًا كل واحد له ذوقه وتفضيلاته.
مطعم زرشك Zereshk
مطعم ايراني كوزي، شيف سعودية من أم إيرانية، الحجز عن طريق “ودّك“، أوقات العمل: من ٤م الى ١ص. الموقع: حي الربيع، طريق الثمامة.
أمس رحت مطعم زرشك في الرياض، فرع طريق الثمامة، وبصراحة تجربة ما تتفوت. المطعم جاي على الطابع الفارسي، ديكورهم بسيط بس أنيق، وتحس كأنك داخل جو ثاني.
أول ما قعدت، جربت “زرشك بولو مع الدجاج”، والدجاج كان طري ومتبل تمام، والأرز الزرشكي عليه زعفران وطعمه يجنن. بعدين طلبت “كباب سلطاني” – هذا عبارة عن نص كوبيده ونص كباب بقر، مستويينه مضبوط وطريّ جدًا، يعني ينذوب في الفم.
السلطات والمقبلات عندهم بعد لذيذة، خصوصًا “الزيتون الإيراني” و”الز Mast o Khiar” (لبن مع خيار وشبت)، كانت مرا منعشة. حتى الخبز عندهم حار وطازج يجيك على طول.
الأسعار أشوفها معقولة بالنسبة للجودة، والخدمة ممتازة، الشباب هناك محترمين ومتعاونين.
الأطباق الرئيسية بالمنيو تضم: باقلا بلو ماهيجا، تيكه، فيل خدوموني، جلو كباب سلطاني، كباب برة، جُوجة بي استخون، زرشك بلو با مرغ، تكة خودموني دجاج، كباب كوبيده، خورشت باميه، قرمه سبزي، مشويات، مشكله شخصين، مشويات مشكله اربعه اشخاص، رز ابيض، رز بالزعفران، تهجين زرشك المميز بالزعفران والرز المقرمش بالدجاج، وصحن زرشك الخاص من كوبيده ودجاج بدون عظم.
مطعم ساساني
مطعم إيراني في حي حطين بالرياض، الحجز المسبق عندهم ضروري جدًا، وتدفع 50 ريال للشخص مقدماً تتخصم من فاتورتك النهائية، وهالشيء أنصحك فيه وبشدة خصوصًا لو بتزورهم في عطلة نهاية الأسبوع عشان تتجنب الزحمة.
الخدمة عندهم كانت استثنائية بكل ما للكلمة من معنى. الموظفة أنفال كانت قمة في الذوق والاحترافية، وتعامُلها يخليك تحس إنها شغوفة بعملها. ولا أنسى الأستاذ حسن والأستاذ مناع، كانوا في قمة الرقي والاحترام، وحضورهم يضيف جو جميل للمكان. بشكل عام، فريق العمل بالكامل كان لطيف وسريع في الخدمة، وتحس إنهم يهتمون براحتك.
بالنسبة للأكل، بصراحة كان لذيذ بشكل يفوق الوصف. النكهات متوازنة والتتبيلات ممتازة، وكل طبق له طابعه الخاص. أنا جربت المشاوي المشكلة وكانت خيار ممتاز لتجربة متنوعة، خاصة كباب الكوبيدة اللي كان طازج ولذيذ، والدجاج (جوجه ماستي) اللي كان أفضل من الشيش طاووق العادي. المقبلات مثل شوربة آش رِشته، الزيتون برورده، وكشك الباذنجان كانت كلها ممتازة وتفتح الشهية، والخبز يجي طازج وهذا شيء يحسب لهم.
الأجواء العامة في المطعم هادية ومريحة وتصميم المكان فيه لمسة فارسية أصيلة، خصوصاً النافورة والسجاد الفارسي اللي يعطون المكان فخامة. بس فيه نقطة بسيطة لازم تنتبه لها، لو عندك أطفال أقل من 12 سنة، ما يُسمح بدخولهم بعد الساعة 7 مساءً، وهذا يمكن يكون إيجابي للي يبحثون عن الهدوء. أما الأسعار، فأنا أشوفها مناسبة جداً لجودة الأكل والخدمة اللي يقدمونها.
بالمختصر، كانت تجربة رائعة وتستاهل التكرار وبقوة. إذا كنت من محبي الأكل الإيراني أو تبحث عن مكان يقدم تجربة طعام متكاملة من ناحية الجودة والخدمة والأجواء، أنصحك بزيارة ساساني. تأكد بس إنك تحجز مسبقًا عشان تضمن مكانك وتستمتع بكل لحظة هناك.
مطعم كوجه الإيراني
رحت مطعم كوجه قبل فترة، وهالمرة جربت فرع التخصصي اللي توه فاتح، ويقولون بعد عندهم فرع ثاني بالمروج. شوف، المطعم عليه إقبال مو صاحي، التعليقات واصلة 470 تقريباً، وهالشي لحاله يعطيك فكرة. المكان بشكل عام نظيف ومرتب، بس الإضاءة بفرع التخصصي شفتها شوي خافتة، والجلسات فيه ثلاث أنواع: بار، كراسي عادية، وكنب. بس للأمانة، الديكور حلو ويعطيك كوزي فايب، خصوصاً فرع التخصصي اللي يقولون إنه شرح وأكبر من المروج.
بالنسبة للأكل، المنيو عندهم بسيط ومركز على الكباب واللحوم المشوية، وهذا اللي يعكس احترافيتهم. أنا جربت كباب الدجاج و كباب العجل، وفعلاً اللحوم والدجاج عندهم لذيذة وتتبيلتها ممتازة. الأرز بعد حلو ويجي معاه زعفران، وفيه ناس تمدح كباب “جوجة كباب” بشكل خاص. بس انتبه، فيه ناس شافوا كميات اللحم قليلة مقارنة بالرز، وبعضهم ما عجبهم طعم الرز في كل الطلبات باستثناء لحم اللام.
المقبلات عندهم سالفة ثانية، الحمص حقه مميز وغريب شوي، البعض يقول فيه طعم حلاوة أو جبن، وما عجب الكل، لكن فيه ناس حبوه جداً. وكشك الباذنجان بعد طيب. الخبز عندهم لذيذ ويقدمونه طازج، ويجيبون لك زيادة إذا طلبت. بعد ما تخلص أكل، يجيبون لك شاي بالزعفران ضيافة، وهذا الشاي لحاله “عالم ثاني” وفيه موية ورد ويعطيك شعور بالراحة، وكثيرين يمدحونه.
أما الخدمة، فبصراحة، الموظفين هناك في قمة الذوق والتعاون، ويخليك تحس إنك مرحب فيك، حتى لو المكان كان زحمة وعليهم ضغط. الخدمة سريعة بشكل عام. بس انتبه، فرع التخصصي يتطلب حجز مسبق، خصوصاً في أوقات الذروة، أما فرع المروج ما يحتاج حجز على كلام البعض. وفيه ناس اشتكوا إن منطقة الانتظار ضيقة شوي والناس يوقفون يطالعون فيك، وهذا شوي يحسسك بالضيق.
الأسعار عندهم متوسطة ومعقولة جداً مقارنة بالجودة، وهذا شيء ممتاز. بشكل عام، تجربتي كانت جيدة، خاصةً إذا كنت من عشاق الأكل الإيراني. بس فيه كم ملاحظة بسيطة على بعض الأطباق والحمص بالذات، وكمية اللحم يمكن تكون قليلة لبعض الناس. لكن لو تبحث عن مطعم نظيف، خدمته ممتازة، وأكله لذيذ، يستحق التجربة وتروح له أكثر من مرة.
مطعم رومي الإيراني
يعتبر مطعم رومي الإيراني من افضل المطاعم الفارسية بالرياض، لهم فرعين بالرياض، واحد بالياسمين والثاني بالسويدي، خليني أعطيك الزبدة من تجربتي والآراء اللي قريتها عنه. المطعم عليه كلام كثير، وصل عدد تعليقاته 1781، وهذا بحد ذاته يوريك إنه مكان معروف ومختلف فيه الآراء.
أول نقطة لازم تعرفها هي موضوع الحجز، أغلب الناس تشتكي إنه “من سبق لبق” يعني مافيه حجز مسبق وهذا يسوي زحمة، وبعضهم وصف الموظفة المسؤولة عن الحجز بأنها “تسد النفس”. والمكان نفسه يقولون إنه ضيق شوي، والجلسات قريبة من بعض، يعني الخصوصية شبه معدومة. الجو العام داخل المطعم يميل إنه يكون هادي ورايق في بعض الأحيان، لكن أوقات الذروة يقلب زحمة وحوسة.
نجي للأكل، فيه تباين كبير بالآراء هنا. الكباب بشكل عام الناس تمدحه، خاصةً كوبيدة اللحم اللي كثير يقولون عنه لذيذ و”جوسي” وفيه نكهة ممتازة، وحتى كباب الدجاج فيه ناس عجبهم. الأرز بعد يجي بالزعفران، فيه اللي مدحه وقال عنه لذيذ، وفيه اللي شافه عادي أو حتى بارد في بعض المرات. أما المقبلات، مثل كاشك بادنجان فيه ناس حبوه جداً وناس شافوه عادي، والحمص عندهم نوعين، “الحمص العادي” اللي ما عجب كثيرين، و”الحمص الرومي” اللي يمدحونه ويقولون مميز، والخبز بعد فيه ناس تقول عنه رقيق ولذيذ وطازج يخبز قدامك، بس البعض وصفه كأنه بسكوت.
الخدمة عليها علامات استفهام كثيرة، بعض الزوار يمدحون الموظفين ويشوفونهم بشوشين ومتعاونين وسريعين، وبعضهم يقول الخدمة عشوائية والعمال يحوسون بين التنظيف وتقديم الطلبات، وتحس الإدارة سيئة. وفيه ملاحظات على إن الكميات قليلة مقارنة بالسعر، خصوصاً اللحم والدجاج تجي سيخ واحد بس. الشاهي بعد الأكل كثير يمدحونه ويقولون عنه رهيب.
باختصار، رومي ممكن يكون خيار جيد لو بتجرب الأكل الإيراني بأسعار معقولة، خصوصاً كباب اللحم وبعض المقبلات والخبز الطازج. لكن لازم تكون مستعد للزحمة، ونقص الخصوصية، وممكن تباين في جودة الخدمة والأكل.
مطعم شايه الإيراني
سمعت عن المطعم كثير، وخصوصاً إنه من المطاعم اللي لها تاريخ في الرياض، وتوقعت ألقى شيء مميز، بس للأسف تجربتي كانت متقلبة.
أول ما دخلت المكان، حسيت إنه واسع ونظيف، وهذي نقطة إيجابية. لكن لاحظت إن التكييف ما كان ذاك الزود، وفيه شوية ريحة غريبة كأنها ريحة صرف صحي، وهذا صراحة ما كان مريح أبداً. الجو العام كان ممكن يكون أفضل لو اهتموا بتهوية المكان.
بالنسبة للأكل، طلبت الشاورما اللي يمدحونها كثير، وقلت خليني أجرب الكباب بعد. الشاورما كانت على الجمر وهذا شيء حلو، بس تفاجأت بكمية البطاطس الكبيرة مقارنة بالدجاج، وحسيت إن فيها زيت كثير وناشفة شوي، يعني ما كانت على قد المدح اللي سمعته. الكباب، فيه جزء منه كان كويس، بس جزء ثاني حسيت اللحم فيه مطاطي ومو طازج. أما الحمص، بصراحة هذا اللي أنقذ الموقف، كان لذيذ جداً ويعتبر من الأفضل في الرياض، والخبز بعد كان حلو.
الخدمة كانت متضاربة، فيه موظفين تعاملهم كان ممتاز وبشوشين، وفيه بعضهم حسيتهم مو مهتمين أو مشغولين، وهذا أثر على التجربة بشكل عام. أما الأسعار، حسيتها شوي مبالغ فيها مقارنة بكمية الأكل اللي تجي، خصوصاً في صحون الشاورما اللي نصها بطاطس.
بشكل عام، شايه بالرحمانية ممكن يكون خيار إذا كنت بتمخمخ على الحمص وتجرب الكباب إذا ضبطت معك الجودة، بس لازم تكون مستعد للملاحظات اللي ذكرتها لك. صراحة، ما أدري إذا برجع له مرة ثانية قريب، يمكن لو حسيت إن فيه تحسن كبير.
مطعم زعفران ايراني
المطعم كـ مكان وجلسات، أغلب الناس تمدحه، يقولون “جميل” و”حلوة” و”رايق وهادي”، ويستاهل الزيارة كأجواء. بما إنه في البوليفارد، أكيد الأجواء العامة للمنطقة تلعب دور في تقييمه كـ “مكان جميل” و”منظر حلو”.
نجي لـ الأكل، وهذي النقطة فيها آراء متناقضة جداً. فيه ناس تمدح الأكل بقوة وتقول “لذيذ وروعة” و”فوق الممتاز” خاصة الكباب كوبيدة ودجاج الزعفران ودجاج اللبن، وبعضهم يمدح لحم الضأن. ويقولون الكمية “راهية” وتستاهل. لكن في المقابل، فيه تجارب سيئة جداً، ناس تقول الأكل “بارد” و”ماله طعم”، ووصل الأمر ببعضهم لوصف لحم الكباب بأنه “فاسد” و”كريه”، وأن الدجاج فيه “دم” أو “ريحة”. هذا التباين الكبير في جودة الأكل يخليك تحس إن المطعم يمكن يكون حظوظ، أو يمكن تذبذب في مستوى الطبخ.
أما الخدمة، نفس الشيء، فيه مدح كبير لموظفين معينين مثل الأستاذ أحمد وزينب، يصفون خدمتهم بأنها “راقية واحترافية” و”سريعة”. لكن بالمقابل، فيه شكاوى من “الخدمة الكارثية”، “البطء الشديد في الطلبات”، و”تعامل سيء” من بعض العاملين، وأنهم “يخدمون بدون نفس”. بعض الناس لاحظوا إن الأكل يوصل متأخر، وهذا يعزى من إدارة المطعم لكون الأكل يُقدم طازجاً، لكن العملاء يعتقدون أنه بطء غير مبرر.
وعلى سيرة الأسعار، هذي نقطة شبه متفق عليها بين أغلب الزوار: الأسعار “مرتفعة جداً” و”مبالغ فيها” و”لا تستحق”. البعض يبررها بأنها بسبب موقع المطعم في البوليفارد وأجوائه، لكن كثيرين يرون أن جودة الأكل والخدمة لا تبرر هذا السعر. حتى أن فيه تعليق خطير ذكر “غش في الفاتورة” ومبالغة في السعر.
بصراحة، التجربة في مطعم زعفران تبدو كأنها لعبة حظ، ممكن تصيب معك وتستمتع بالأجواء والأكل اللذيذ، وممكن تخيب وتلاقي مشاكل في الجودة والخدمة والسعر. يمكن بما إنه في البوليفارد وورلد، يكون مناسب للي يبي يجرب مطعم إيراني في أجواء المكان، بس لازم تحط في بالك هالنقاط قبل لا تقرر تروح.
أخيرا، ينتظر محبّي الأكل الإيراني افتتاح مطعم زيرش الجديد على طريق الثمامة، واللي يتوقعون يكون من المطاعم الفاخرة اللي تقدم تجربة فاخرة بنكهات فارسية أصلية. أما مطعم بيرينجك، فكان فاتح داخل “فيا رياض” وسوى ضجة وقتها، لكن حالياً مقفل مؤقت، والكثير من الناس ينتظرون يرجع يفتح من جديد. إذا كنت من عشاق الأكل الإيراني، هالمطعمين يستاهلون المتابعة، وخلك دايم جاهز لتجربة جديدة!
